
الدعاية للفيلم تشكل جزءاً كبيراً من الإنتاج، وحالياً صارت الدعاية تعتمد على أن تكون كنوع من الحمى والفيروس التي يجب أن تنتشر سريعاً وتتواجد في كل مكان لكي تكون ناجحة، وذلك عبر التلفزيون والإنترنت أو هدايا ومطبوعات وملصقات ومسابقات، وكل ما يمكن أن يجعل الفيلم محفوراً في أذهان الجمهور ويشجعهم على الذهاب إليه، دعنا نقدم لك أفضل 7 حملات إعلانية أدرت الملايين (والمليارات أحياناً) على أصحابها.

The Blair Witch Project : 1999
قبل أن يتواجد الفيسبوك وتويتر وماي سبيس ويوتيوب، استطاع فيلم The Blair Witch Project أن يقيم أقوى حملة دعائية منتشرة حول العالم، الفيلم الذي تم تصويره بميزانية قليلة جداً وبشكل شبه وثائقي في الوقت الذي لم تكن هذه النوعية من الأفلام ناجحة، نجح في أن يظهر هذه المشاهد وكأنها حقيقية وواقعية، وقد قامت الشركة المنتجة بتدعيم ذلك عبر إنشاء موقع على الإنترنت يظهر الأمر وكأنها مشاهد ليست مزيفة مع نشر الإشاعات.

Toy Story 3 : 2010
بدلا من استخدام المعلومات الخاطئة لإثارة الاهتمام قامت شركة Pixar ـ المنتجة لفيلم Toy Story 3 ـ بحملة دعائية قوية قديمة، بعرض إعلانات عن عرائس قديمة شهيرة في الثمانينيات، ولقاءات تمت في السبعينيات مع العرائس المذهلة والشهيرة وقتها Groovin' With Ken والتي كانت تقدم نصائح دورية في المواعدة، بجانب كل هذه الفيديوهات على الإنترنت، تم إتاحة الفرصة للمعجبين ـ عبر الفيسبوك ـ للحصول على تذاكر مجانية مقابل أن يضيفوا أصدقاءهم لصفحة الفيلم، وكل هذه الدعاية هي التي أوصلت إيرادات الفيلم إلى المليار دولار.

The Dark Knight : 2008
اعتمد فيلم The Dark Knight أيضاً على المعلومات المزيفة والدعاية الخاطئة عبر الإنترنت كجزء من حملته الدعائية والتي جعلته يجمع إيرادات بلغت مليار دولار حول العالم، أولى الحملات بدأت بموقع وهمي على الإنترنت لـ"هارفي دنت" محامي المقاطعة الشهير ومكتوب تحت صورته السياسية " أنا أؤمن أن هارفي دنت المنقذ "، وبعد فترة بدأت الصور تتغير ببطء شديد لتظهر مكانها صورة الجوكر ومكتوب تحتها " أراكم في ديسمبر" الأمر الذي شكل هوساً للمعجبين وجعلهم في حالة بحث عن أي خبر حقيقي عن الفيلم، وأخيراً ـ وفي آخر خطوات الحملة الإعلانية ـ تم إطلاق صور لشخصية الجوكر مع أول مقدمة إعلانية صغيرة عن الفيلم على موقع WhySoSerious.com وهي الكلمة التي يشتهر بها الجوكر في الفيلم.

Cloverfield: 2008
مخرج الفيلم ـ جي جي إبرامز ـ له خبرة في مجال الدعاية المكثفة عبر مسلسله التلفزيوني الشهير Lost والذي كانت له حملة كبيرة عبر الإنترنت، وهو ما تم فعله بنفس الشكل في فيلمه Cloverfield، ولأنهم كانوا يرغبون في جعل كل ما يتعلق طي الكتمان، فإنهم وضعوا معلومات كثيرة خاطئة حتى أن الاسم كان يذكر كل مرة بشكل مختلف كذلك القصة، لدرجة أن عشاق الفيلم كانوا يبحثون عن أي معلومة حقيقية أو مشهد من الفيلم قبل افتتاحه مباشرة.

Paranormal Activity : 2009
بعد أن حقق فيلم Paranormal Activity إيرادات هزيلة في بداية عرضه بلغت 15 ألف دولار فقط، استطاع الفيلم أن يرفع من إيراداته في فترة قصيرة جداً إلى 193 مليون دولار، ويدين صناع الفيلم بالفضل في ذلك إلى الإنترنت وخاصة موقع Twitter، فبعد أن تم عرض الفيلم بشكل محدود شجعت الشركة المشاهدين بأن يقوموا بعمل (تويت) لصرخاتهم في بعض المشاهد المرعبة في الفيلم، Twitter، وبعد أن وجدت شركة Paramount الاهتمام بالفيلم عبر مواقع الإنترنت المختلفة أعلنت أنها ستقوم بعرض الفيلم عالمياً إذا ضمنوا مليون مشاهد، وبالفعل تطوع الكثيرون بالعمل لجمع هذا الرقم ونجحوا في الوصول إليه.

Inception : 2010
بعد أن استمتع المخرج كريستوفر نولان بالنجاح الكبير لفيلمه The Dark Knight، ورأى أن جزءاً كبيراً من نجاح الفيلم كان بسبب الحملة الدعائية على الإنترنت، أراد نفس الشيء لفيلمه الجديد Inception، فجعل كل ما يتعلق بالفيلم في طي الكتمان ليزيد من تشويق الجمهور كلما شاهد جزءاً من الدعاية عن الفيلم، وقد قام فريق التسويق بجمع أجزاء من لعبة الفيديو Mind Crime ليتم لعبها عبر الإنترنت على الموقع المخصص للفيلم، مع إجراء لقاءات حقيقية مع علماء متخصصين في مجال الأحلام، الأمر الذي جعل المعجبين في حالة تحفز وانتظار.

Snakes on a Plane : 2006
يرى الكثيرون أن فيلم Snakes on a Plane لم يحقق النجاح المرجو ـ كأرقام شباك تذاكر ـ حيث بلغت إيراداته 62 مليون دولار، ورغم إن المبلغ ليس بالقليل ولكنه يعتبر قليلاً بالنسبة لفيلم أكشن، خاصة وأن الفيلم صار علامة قبل أن يتم عرضه وتوافد الكثيرون على رؤيته بسبب الحملة التي أقامتها الشركة للفيلم عبر الإنترنت بشهور حتى قبل حتى الانتهاء من تصويره.
