سعد الدين: الديمقراطية بدأت تجني ثمارها






وصف الدكتور سعد الدين إبراهيم -مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية- أن التجاوزات التي حدثت في الأيام الأولى للانتخابات هي تجاوزات مشروعة، وبعضها يجب أن يُحال للقضاء المصري؛ مؤكدا أن تلك الأخطاء جاءت نتيجة الحماس والرغبة القوية في المشاركة الانتخابية.

وكشف إبراهيم أن مركز ابن خلدون لديه 5 آلاف مراقب في محافظات المرحلة الأولى التسع؛ لمتابعة سير العملية الانتخابية؛ معلنا: "التقارير كشفت أن الإقبال كان أكثر من المتوقع، والسمة الحضارية هي الغالبة، وكانت تُعبّر عن روح الثورة".

وبسؤاله عن تصوره للبرلمان القادم، توقّع من خلال حواره مع برنامج "الشعب ينتخب" -الذي يقدمه الإعلامي حافظ الميرازي ومنى الشاذلي- اليوم (الثلاثاء) أن البرلمان القادم ستكون الأغلبية فيه للإسلاميين، وسيكون لهم الكلمة العليا في تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور.

وأكد في ذات الوقت أنه لا يوجد خوف من تحكم الإسلاميين في البرلمان القادم؛ موضحا أن الإسلاميين في مصر يتمتعون بقدر كبير من الذكاء السياسي، قائلا: "لن يستطيع الإسلاميون اتخاذ أية قرارات سياسية دون موافقة الأحزاب والشارع؛ حتى لا يثور عليهم المصريون وتتكرر مأساة الجزائر عام 1999".

واستطرد رئيس مركز ابن خلدون أن الديمقراطية بدأت تجني ثمارها بدءا من تصويت المصريين بالخارج والداخل؛ وأن الحياة السياسية في مصر ستشهد حالة من الديناميكية وظهور الوجوه الديمقراطية؛ لتستطيع مصر قيادة الدول العربية.

وفي النهاية اختتم د. سعد الدين إبراهيم بأن ميدان التحرير والأحداث الأخيرة هي التي حرّكت المياه السياسية لمصر؛ مؤكدا أن ميدان التحرير أصبح نموذجا تُحاكيه الشعوب في الدول الأوربية واللاتينية في معارضتها لحكوماتها.