بعنوان "قلق إسرائيلي.. المسلمون في مصر تعلموا من أردوغان" قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الاشتباكات المستمرة وحالة الغموض في مصر تُقلق تل أبيب، ناقلة عن عوزي ديان -رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الحالي ونائب رئيس الأركان الأسبق- قوله: "ما يحدث في القاهرة هو صراع الجبابرة بين النظام وبين الإسلاميين".
وأضاف ديان أن هناك تخوفا من وصول الإسلاميين إلى الحكم؛ موضحا أنه على تل أبيب الاستعداد للاحتمال الأسوأ، وهو وصول الإسلاميين للسلطة؛ قائلا إنه في هذه المرحلة لا بد من الاستعداد للإرهاب المنطلق والمتزايد من سيناء؛ وذلك بإنهاء تشييد الجدار الحدودي مع شبه الجزيرة المصرية، وتجهيز قوة تدخّل إسرائيلي، تضطر للتدخل فيما يحدث بسيناء ومحاربة الإرهاب داخلها، في ظل عدم وجود خيار آخر".
وأكد ديان أنه على تل أبيب أن تعمل كل ما في وسعها للحفاظ على السلام مع مصر؛ مضيفا من ناحية أخرى أن الوضع الاقتصادي المصري الصعب لا يسمح بتلبية مطالب المواطنين الذين يخرجون للميدان، وفي ظل هذا الوضع تزداد قوة المنظمات الأكثر استعدادا لهذه الظروف، وهي منظمات الإسلاميين الذين يستغلون اسم الديمقراطية باطلا تماما، كما فعل رجب طيب أردوغان -رئيس وزراء أنقرة- الذي تحدث عن الاتحاد الأوروبي والديمقراطية كذريعة لرغباته في السلطة والانفراد بها".
وفي السياق نفسه نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن دود بوقعي -الأستاذ بجامعة حيفا الإسرائيلية- تخوفه مما أسماه "احتلال مصر على يد الإسلاميين"؛ موضحا في تصريحاته للقناة أن الإخوان المسلمين يشقون طريقهم للسيطرة بشكل تام على ما يحدث في مصر، وأعرب بوقعي عن أمله في أن يتم تأجيل الانتخابات لموعد آخر، وأن ينجح النظام العسكري الحاكم في السيطرة على المظاهرات.
وأضاف بوقعي قائلا: "إذا صعد الإسلاميون للحكم؛ فإن اتفاقية السلام سيتم إلغاؤها"؛ مشيرا إلى أن الإسلاميين يشقون طريقهم ببطء؛ ولكنه متأكد وواثق أنهم يسعون لـ"احتلال مصر" كما حدث في قطاع غزة من قِبَل حركة حماس؛ مضيفا أن هذه هي طريقة الإخوان المسلمين التي تتميز بتعدد مراحلها؛ فكما حدث في غزة قامت حماس في البداية بالسيطرة على المؤسسات الشعبية، وبعدها النقابات المهنية والجمعيات، وفجأة تبيّن أن كل شيء أصبح في قبضتهم.. وهذا ما يحدث في مصر الآن".
