
لم يكن الناخب المصري يدرك أن تصويته في الانتخابات لصالح الأحزاب الإسلامية في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب سيحدث في الوسط الفني حالة من "الارتباك" ، و"الهلع" ، مما جعل بعضهم يهدد بالرحيل ، وآخرين أعلنوا ترك العمل السينمائي بينما منهم من فضل الصمود والمواجهة.
وبدأت مخاوف السينمائيين تظهر بوضوح في تصريحاتهم عقب الإعلان عن حصول التيار الديني ( الإخوان المسلمون والسلفيون) على المقدمة في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب ، واعتقادهم أنهم سيعتلون سدة الحكم في مصر.
وأعلنت إيناس الدغيدي مخرجة أفلام الإثارة تمسكها بأفكارها ومشاريعها الفنية وهددت بالرحيل عن مصر إذا وصل الإخوان والسلفيون إلى الحكم .
وقالت الدغيدي ، في تصريحات صحفية ، إنها بصدد اتخاذ قرار بترك مصر والإقامة في الخارج ليتسنى لها مواصلة إنجاز أعمالها الفنية حيث تخشى من وصول الإخوان المسلمين أو السلفيين إلى سدة الحكم في مصر.
وأكدت الدغيدي أنها تعرف رأي الجماعات الإسلامية مسبقا فيما تقدمه من أعمال سينمائية، وأضافت "الإخوان سبق لهم وطالبوا بإقامة الحد علي وأهدروا دمي بسبب أفكاري المتحررة".
وتابعت :"لن أجلس في البيت لأنتظر مصيري مثلى مثل المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام خاصة أني لم أرتكب جرما يعاقب عليه القانون"، مشددة على أنها مستعدة للسفر لآخر العالم لمواصلة تقديم ما تؤمن به من أفكار.
وكانت تصريحات الدغيدي مثار تعليقات كثيرة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، والمدهش اتفاق غالبية التعليقات على الترحيب برحيلها .
